خلاط (١) وغيرها من المدن التي حولها فيعلمون بتموّجها ، وتمتلىء (٢) من أنهار تقلب إليها من غالب جوانبها. وليس فيها قصب.
بحيرة تلا : وهي بحيرة أرميّة ، والبحيرة المذكورة بين مراغة وبين سلماس (٣) في غربيّ مراغة وشرقيّ سلماس ، ومراغة غربيّ تبريز على سبعة عشر فرسخا ، وبين طرف البحيرة الشّرقيّ الشّماليّ وبين مراغة مرحلة ، وامتداد (٤) هذه البحيرة من الغرب إلى الشّرق بانحراف إلى الجنوب نحو مائة وثلاثون ميلا وعرضها نحو نصف ذلك ، وفي وسطها جزيرة فيها قلعة تسمّى قلعة تلا على جبل منقطع في هذه الجزيرة. وكان هولاكو (٥) قد جعل أمواله فيها لحصانتها ، وقيل إنه مدفون بها ، وكان لا يزال عنده مقدّم ألف يقيم سنة لحفظ الموضع ثم يدخل ويخرج مقدّم آخر ويقيم سنة وعلى ذلك ، وليس بتلك الجزيرة مزدرع ولا منتفع به ، وهي صغيرة. والجبل الذي عليه القلعة مرتفع فيها ودور هذه البحيرة عدة أيّام وبعضهم قال ستة أيّام وبعضهم قال أكثر وأقلّ. قال في المشترك (٦) : ويقال لها بحيرة أرميّة ، وأرميّة مدينة على القرب (٧) من البحيرة المذكورة ، وأرميّة من أذربيجان ، وطول هذه البحيرة مسيرة ثلاثة أيّام للراكب في مثله ، وفي وسطها [١٨ أ] جزيرة وقلعة حصينة جدا. وماؤها مالح منتن رديء. وقال ابن حوقل (٨) : وبحيرة أرميّة ماؤها ملح. وبين هذه البحيرة وبين مراغة ثلاثة فراسخ ، وطول هذه البحيرة نحو أربعة أيّام.
__________________
(١) في (ر): «أخلاط».
(٢) وردت في جميع النسخ : «وتميل» وما أثبتناه من التقويم (٤٢).
(٣) في (س) و (ر): «سلاس».
(٤) في (س) و (ر): «وابتداء».
(٥) في (ر): «هلاكو». وفي التقويم (٤٢): «هلاوون».
(٦) ياقوت الحمويّ ٣٨.
(٧) في (س) و (ر): «الغرب».
(٨) صورة الأرض ٣٤٥.