والثامن نهر الأمير ومخرجه من تحت نهر أبي الخصيب (١) بفرسخ ، وبعضه عامر وبعضه خراب.
والتاسع نهر القندل ، في المراصد (٢) : بكسر القاف وسكون النّون ، وهو نهر كان موجودا في أيّام عمارة البصرة والآن خراب.
وجميع هذه الأنهر تخرج من دجلة ويتفرّع منها فوق ألف نهر ، وجميعها تسقى البساتين والمزروعات (٣) ، وتنصبّ فضلات بعضها إلى بعض ، وحكى لي من أثق به أنّ البصرة وبلادها التي على هذه الأنهر المذكورة قد خربت حتّى لم يبق [منها غير](٤) قيراط واحد من أربعة وعشرين قيراطا.
دجلة الأهواز : ينبعث من الأهواز وهي حيث الطّول خمس وسبعون والعرض إحدى وثلاثون ، ويمرّ إلى جهة الغرب إلى عسكر مكرم وهي حيث الطّول ست وسبعون في القانون (٥) ، وقال [فيه](٦) غيره : أربع وسبعون وخمس وثلاثون دقيقة ، والعرض إحدى وثلاثون وخمس عشرة دقيقة ، ودجلة الأهواز المذكورة تقارب دجلة في [٢٧ أ] الكبر ، وعليها متنزّهات كثيرة ومزروعات (٧) عظيمة من قصب السّكّر [وغيره](٨).
__________________
(١) في (س): «الخطيب».
(٢) صفي الدين البغدادي ٣ : ١١٢٦ ، وفي تقويم البلدان ٥٧ : «بضم القاف وسكون النون وضمّ الدال».
(٣) في (ر): «المزدرعات».
(٤) من (س) وفي (ر): «حتى لم يبق لي منها قيراط».
(٥) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٤٩.
(٦) زيادة من (س) و (ر).
(٧) في (ر): «ومزدرعات».
(٨) زيادة من (س) و (ر).