وعشرون وثلثان ، ثم يقع في البحر بشرقيّ الدّيبل (١) ، والدّيبل حيث الطّول اثنتان وتسعون ونصف والعرض خمس وعشرون وعشر دقائق ، وهو نهر كبير عذب جدّا ويشبه نيل مصر بأن فيه تماسيح وأنه يرتفع ويركب البلاد ثم ينزل فيزرع عليه.
ومن رسم المعمور : أنّ أوّل نهر مهران من طول مائة وست وعشرين وعرض ست وثلاثين ، ثم يسير مغربا وجنوبا إلى طول مائة وعشرين وعرض أثنتين وثلاثين ، ثم يشرق (٢) إلى طول مائة وإحدى عشرة وعرض ست وعشرين ، ثم يسير إلى الجنوب إلى طول مائة وسبع درجات وعرض ثلاث وعشرين ، ثم يفترق فرقتين فتصبّ إحداهما في البحر الهندي حيث الطّول مائة وسبع (٣) درجات والعرض عشرون ، وتمرّ الفرقة الثانية وتصبّ في البحر أيضا بعد ذلك ، وبين ما ذكرناه عن ابن حوقل وبين كتاب رسم المعمور اختلاف كثير وإن جعلنا الأطوال التي من رسم المعمور من الخالدات والأطوال المقدّمة ذكرها من ساحل البحر يقلّ الاختلاف وقد ذكرنا ما وقع إلينا من ذلك.
نهر كنك : ويقال له [٣٠ أ] بالهندية كانكو (٤) ، ويمرّ شرقيّ قنوج (٥) ، وقنوج حيث الطّول مائة وأربع درجات وخمسون دقيقة والعرض ست وعشرون وخمس وثلاثون دقيقة ، وبين نهر كنك وبين قنوج أربعون فرسخا فإذا أخذنا للأربعين فرسخا درجتين بالتقريب وزدنا على طول قنوج يكون كنك حيث الطّول مائة وست درجات ، وكنك نهر معظّم عند الهنود وتحجّ إليه الهنود ويغرقون أنفسهم فيه ويقتلون نفوسهم أيضا على شاطئه.
__________________
(١) كتبت في الأصل بدون نقط ، وفي (س) و (ر): «الدبيل» بتقديم الباء وما أثبتناه من (ب) والتقويم (٦٢).
(٢) في التقويم (٦٢): «يغرب» وأثبتت في الهامش فروق النسخة الأخرى وفيها : «يشرق».
(٣) في التقويم (٦٢): «وأربع».
(٤) في (س): «كانكر».
(٥) وردت في الأصل و (ر) بالحاء : «قنوح».