وشبوب البياض والحمرة ووجدت بها حمة تصلح للجراحة العتيقة فأما الطرية فلا. ووجدت بها عينا تنبع ماء يستحجر إذا ضربه الهواء تنفع من ديم (١) الأرحام سيالا ومن دبر (٢) الحمير جامدا (٣) ووجدت بها حجارة بيضاء تقوم مقام الباذ زهر (٤)
ووصلت (٥) إلى قلعة ملك الديلم المعروفة (٦) «بسميران» (٧) فرأيت (٨) فى (٩) ابنيتها وأعمال فيها (١٠) ما (١١) لم أشاهده فى غيرها من مواطن الملوك وذاك أن فيها ألفين (١٢) وثمانمائة ونيفا وخمسين دارا كبار او صغارا
__________________
(١) فى مخطوط مشهد «ديام»
(٢) فى مخطوط مشهد «دير»
(٣) فى مخطوط مشهد «جامد»
(٤) يعنى (حسب ابن سينا) مفهوما واسعا يتعلق بطرق دوائية معدنية. إلا أن أبا دلف يعنى على ما يبدو شيثا معينا معدنيا. انظر القانون ج ٢ ص ص ٣٤ ـ ٣٥ و «روسكا» : ص ٧٤ ، وابن البيطار : ج ١ ص ص ١٩٦ ـ ١٩٨.
(٥) أول اقتباس ياقوت : ج ٣ ص ١٤٨ / س ١٨.
(٦) فى مخطوط مشهد «المعروف»
(٧) اسم القلعه المشهورة فى منتصف القرن العاشر وأيضا اسم عاصمة منطقة الطرم لبنى مسافر وكانت توجد كما يذكر ياقوت على شط نهر عظيم (شهرود على ما يبدو). وموقع سميران بالتحديد غير معروف. انظر ياقوت ج ٣ ص ص ١٤٨ ـ ١٥٠. وشوارتز : ص ص ٧٣٨ ـ ٧٣٩. ولوسترانج : ص ٢٢٦.
(٨) فى مخطوط مشهد. «فرأت»
(٩) عند ياقوت : «من»
(١٠) عبارة وأعمال فيها تستبدل عند ياقوت بعبارة «وعمارتها ما لم أره».
(١١) عند ياقوت : «و»
(١٢) فى مخطوط مشهد : «ألفى»