الرعونة وإن سقطت منه أو شىء منها (١) اعتراه حزن لذلك فبكى (٢) وبها حجارة بيض غير شفافة تقيم (٣) الرصاص ويقع بها من السحاب دويبه تنفع من داء الثعلب باللطوخ (٤) وثعالبها (٥) قرع الرؤوس بلا شعر البتة.
وسرت منها إلى وادى اسفندوية (٦) فوجدت عليها حمامات كثيرة بورقية (٧) تنفع من الرياح فى العصب فقط وبه حمة تصلح للحفاء (٨). ووصلت منها إلى معدن زاج أحمر سورى ينبت فيه الذهب الأبيض فى الصيف فيحمر من داخل حقه.
وخرجت من هناك الى «الطرم» (٩) فوجدت بها «ويزنجان» معادن للزاج شريفة تفوق المصرى والقبرسى والكرمانى ووجدت بها معادن بوارق
__________________
(١) هكذا فى المخطوطين أما فى ياقوت فمحذوفة.
(٢) فى مخطوط مشهد فبكا وبكاء؟
(٣) فى ياقوت : «يقيم»
(٤) فى مخطوط مشهد «باللطوح» ـ نهاية اقتباس ياقوت.
(٥) فى مخطوط مشهد : تغالبها.
(٦) فى مخطوط مشهد : «اسفندوية» ، وقراءة اسفندية أو أسفيدوية مشروطة ويمكن أن يكون المقصود نهر سفيد ـ رود أو أحد فروعه.
(٧) هى كربونات صودا غير نقية (القانون ج ٢ ص ١٢٧).
(٨) عند مينورسكى : الخفاء.
(٩) منطقة على طول المجرى الأوسط لنهر «سفيد ـ رود» وأيضا اسم مدينة على الشط الأيمن لهذا النهر. وأبو دلف هنا يتحدث عن منطقة الطرم. انظر ياقوت : ج ٣ ص ٥٣٣ ومقالة بارتولد : ص ١٥٥ وشوارتز : ص ص ٧٣٦ ـ ٧٣٨ ولوسترانج : ص ١٧٢ ، ص ص ٢٢٥ ـ ٢٢٦.