فى استدراته عشرة أذرع. وبأرمينية عيون يخرج منها ماء حامض مفتح وأكثرها حول هذا الجبل وبها زرنيخ أصفر كثير فى معدن واحد مما يلى المشرق. وبها زاجات وكباريت قليلة. ولا معدن فضة ولا ذهب بها. وأرمينية رخيصة الأسعار وربما كان القحط بها عظيما جدا. وهى كثيرة الآفات وبها حجارة كثيرة ذوات خواص مذكورات. وتقوم بها عدة أسواق فى السنة تباع فيها أشياء كثيرة من الفرس (١) والديباج والبغال (٢) والبزبون (٣) وغير ذلك. وأرمينية قليلة الآثار وبها معدن مارقشيثا (٤) صفراء والذى بأرض «الشيز» فى القرية المعروفة «بنمراور» (٥) خير منه ، ولا أظن أبى رأيت مثله. وبتصل أرمينية (٦) بجبال «الحور» (٧) ثم بجبال «داس» (٨) ثم «بالحرانية» (٩)
__________________
الثلجية ويرى مينورسكى أيضا فى هذا الكلام اشارة إلى العواصف أو الزوابع الثلجية.
(١) يمكن أن تكون «الفرش»
(٢) يمكن أن تكون النعال
(٣) يفسر بأنه قماش من الصوف بتصاوير ، أو من التيل أو الشعر.
(٤) أنظر : (راسكا : ص ١١٢ ، ١٦٠).
(٥) لم يمكن الحصول على أية معلومات عن هذه القرية.
(٦) أى جنوب أرمينية.
(٧) جبال الحور : يحددها مينورسكى ، بأنها فى منطقة «تشبل جور» على المجرى الأوسط لنهر مرد ـ سو إلى الشمال من دجلة (مينورسكى : ابو دلف ص ٨١)
(٨) تقابل جبل غاره الذى يمتد من «امدية» إلى الزاب الأكبر (انظر ياقوت : ج ٢ ص ٧ ومينورسكى : أبو دلف ص ٨١ ـ ٨٢.)
(٩) ما يعرف عنها قليل. ومينورسكى ، يربطها بالجرامك سكان أبرشية «بيت غرمه» مينورسكى : أبو دلف : ص ٨٢.