وما ذاك خال غير أن رق وجهه |
|
فلاح سواد الطرف منى بخده |
وله [من الكامل] :
الله يعلم أننى بك مغرم |
|
والقلب منى فى هواك متيم |
فإلى متى هذا الصدود وذا الجفا |
|
وإلى متى أخفى الغرام وأكتم |
ما البحر إلا من تدفق أدمعى |
|
والنار إلا من فؤادى تضرم |
كم ليلة قد بت فيها غائبا |
|
والله بالشوق المبرح أعلم |
أمسى أكابد لوعة بحشاشتى |
|
وأحن من فرط الغرام وأرزم |
وأنادم التسهيد من ألم الجوى |
|
ومسامرى فى طول ليلى الأنجم |
إنى لفى قيد الهلاك ومن رأى |
|
عينيك كيف من المنية يسلم |
مهلا أفاطم قد قتلت من الجفا |
|
وجرى من الآماق فى خدى دم |
وفطمت قلبى عن هواك وحق لى |
|
عن حب غيرك يا مناى أفطم |
حكم الزمان علىّ منك بجفوة |
|
جار الزمان علىّ فيما يحكم |
قد كنت أختار المنون ولا الجفا |
|
لو أننى فيما اشتهيت أحكم |
بالله ربك رحمة لفتى فمن |
|
للصب لم يك راحما لا يرحم |
كم أشتكى حالى إليك ولو ترى |
|
حالى علمت بأن أمرى أعظم |
ولقد شكوت إلى الحطيم وزمزم |
|
حالى فرق لى الحطيم وزمزم |
ورفعت للبيت العتيق شكيتى |
|
فحنى علىّ ورق لو يتكلم |
قسما عليك بحسن وجهك واصلى |
|
فسواه لست به وحقك أقسم |
وارثى لصب فى هواك متيم |
|
قد كاد من ألم الصبابة يعدم |
٦٧١ ـ أحمد بن موسى بن عميرة الببناوى المكى ، يلقب بالشهاب [....](١):
توفى فى رجب سنة تسعين وسبعمائة بمكة. ودفن بالمعلاة.
٦٧٢ ـ أحمد بن ميسرة المكى :
روى عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى رواد.
وعنه أبو الوليد الأزرقى ، مؤلف تاريخ مكة. روينا عنه فى تاريخه ، قال : حدثنى أحمد ابن ميسرة المكى قال : ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى رواد عن أبيه ، قال : رأيت عطاء وطاوسا يكونان فى المسجد الحرام ، فربما توضأ ، قال : يفحص لهما بعض
__________________
٦٧١ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.