وله النظم الرائق ، والنثر الفائق ، مع المشاركة الحسنة فى فنون من العلم. درس بأماكن. وأجاز لى باستدعاء شيخنا ابن سكر بمكة ، وبها توفى ليلة الجمعة العشرين من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وسبعمائة ، ودفن بالمعلاة بعد صلاة الجمعة.
وكان مولده فى صفر سنة ست وعشرين وسبعمائة ، رحمهالله عليه.
أنشدنى أديب مصر ، الإمام برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد الطائى المعروف بالقيراطى لنفسه إجازة من قصيدة نبوية : وأنشدنيها شيخنا القاضى جمال الدين بن ظهيرة سماعا بالمسجد الحرام ، عنه سماعا. قال [من الخفيف] :
ذكر الملتقى على الصفراء |
|
فبكاه بدمعة حمراء |
ونهارا بطيبة أبيض الوج |
|
ه مضافا لليلة غراء |
ما لعين سوداء منى نصيب أى |
|
بعد حبى لعينها الزرقاء |
زرقا بان لى من سناها |
|
ما اختفى نوره عن الزرقاء |
ليت شعرى أنثر دمعى يطفى |
|
حرقا نارهن فى الأحشاء |
فعلى الجزع والعقيق لدمعى |
|
درة بعد درة بيضاء |
على الحى حى أسماء قوم |
|
ما ظباهم سوى عيون الظباء |
وظباهم إن رمت منها كلاما |
|
كلمتنى جفونها بالظباء |
دون رسم الديار حد سيوف |
|
مانع من دنا لسجف خباء |
لا تخافوا فلو دنوت إليها |
|
أحرقتنى أشعة الأضواء |
أشرقت بهجة وعزت منالا |
|
فهى كالشمس فى سنا وسناء |
كم سلام بالطرف منها علينا |
|
كصلاة العليل بالإيماء |
خامر العقل حبها فنبذنا |
|
مرسل الدمع عندها بالعراء |
لعبت بالعقول أفعال أسما |
|
كلعب الأفعال بالأسماء |
لم تجد باللقا وعين دموعى |
|
جود عينى به كجود الطائى |
لقبوها بالبد والغصن والظ |
|
بى وأين الألقاب من أسماء |
ومنها فى مدحه صلىاللهعليهوسلم :
أيها المصطفى معاليك أضحت |
|
ذا استواء على العلا واحتواء |
ثم لما ولدت أصبح كسرى |
|
ذا انكسار ألقاه فى غماء |
شق إيوانه فشق عليه |
|
حيث كان الإيوان للإيواء |
كان عزا له فأضحى لما قد |
|
ناله بانهدامه فى عزاء |