وقتلته بنواظر أجفانها |
|
بسيوفها الأمثال فينا تضرب |
رفقا بمن أجريت مقتله دما |
|
ووقفت من جريانها تتعجب |
|
||
نيران بعدك أحرقته فهل إلى |
|
نحو الجنان ببعده تتقرب |
كم جيّش العذال فيك وإنما |
|
سلطان حسنك جيشه لا يغلب |
من لى بشمسى المحاسن لم يزل |
|
عقلى به فى كل وقت يذهب |
أحببته متعمما ومعنفى |
|
أبدا علىّ بجهله يتعصب |
ويعيب من طرق التفقه وجهه |
|
والعشق يفتى أن ذاك المذهب |
ولقد تعبت بعاذل ومراقب |
|
هذا يزيّر والرقيب ينقب |
ومؤذنا سلوانه وغرامه |
|
هذا يرجّع حيث ذاك يثوّب |
ومنها :
قال احسب القبل التى قبلتنى |
|
فأجبت إنا أمّة لا تحسب |
لله ليل كالنهار قطعته |
|
يالوصل لا أخشى به ما يرهب |
وركبت منه إلى التصابى أدهما |
|
من قبل أن يبدو لصبح أشهب |
أيام لا ماء الخدود يشوبه |
|
كدر العذار ولا عذارى أشيب |
كم فى مجارى اللهو لى من جولة |
|
أضحت ترقص بالسماع وتطرب |
ولكم أتيت الحى أطلب غرّة |
|
بعد الرحيل فلم يلح لى مضرب |
ووقفت فى رسم الديار وللبكا |
|
رسم على مقرر ومرتب |
ومن ذلك قوله من قصيدة [من الكامل] :
لم ينقلوا عنى الغرام مزورا |
|
ما كان حبكم حديثا يفترى |
طلعت بدور التّمّ من أزراركم |
|
فغدا اصطبار الصب منفصم العرى |
يا من هجرت على هواهم عاذلى |
|
أيحل فى شرع الهوى أن أهجرا |
أعصى الملام ولا منام يطيعنى |
|
فكأن أذنى العين واللوم الكرى |
فى كل هيفاء القوام كأنها |
|
غصن يحركه النسيم إذا سرى |
قالت وقد سمعت بجرى مدامعى |
|
صدق المحدث والحديث كما جرى |
ذكرت فصغرها العذول جهالة |
|
حتى بدت للناظرين فكبرا |
وجهلت معنى الحسن حتى أقبلت |
|
فرأيته فيها يلوح مصورا |
لا تذكروا الغزلان عند لحاظها |
|
أبدا وكل الصيد فى جوف الفرا |
لما درت أنى الكليم من الهوى |
|
جعلت جوابى فى المحبة لن ترى |