أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن عبد الواحد ، أنا الحسن بن علي التميمي ، أنا أحمد بن جعفر القطيعي ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا وكيع ، نا طلحة بن يحيى ، عن عمّته عائشة ابنة طلحة (٢) ، بلغني عن عائشة أمّ المؤمنين قالت : دخل النبي صلىاللهعليهوسلم عليّ ذات يوم فقال : «هل عندكم شيء؟» قلنا : لا ، قال : «فإنّي إذا صائم» ، ثم جاء يوما آخر قال ابن نمير : بعد ذلك ـ فقلنا : يا رسول الله أهدي لنا حيس فخبأنا لك منه ، قال : «أدنيه ، فقد أصبحت صائما» فأكل [٥٣٩٤].
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : ثنا أبو العبّاس الأصم ، نا عباس بن محمّد ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في حديث طلحة بن يحيى ، عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة قالت : دخل النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : «هل عندكم شيء؟» بعضهم يرويه عن طلحة بن يحيى ، عن مجاهد ، عن عائشة ، وإنما الحديث عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة أمّ المؤمنين.
أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم بن سعدوية ، أنا أبو الفضل بن الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمّد بن هارون ، نا أبو عبد الله الزّيادي ـ يعني محمّد بن عبيد الله ـ نا يحيى بن سليم الطائفي ، نا عبد الله بن عثمان بن خثيم (٣) ، عن بعض بني طلحة بن عبيد الله (٤) قال :
كنت عند عمر بن عبد العزيز فدخل عليه أبو بردة بن أبي موسى الأشعري فقال له عمر : حدّثنا بأحاديث أتتك عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : سمعت أبي يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ أمّتي مرحومة ، جعل عذابها بأيديها في الدّنيا ، فإذا كان يوم القيامة أتي بأهل الأديان ، فأعطي كلّ رجل رجلا ، فقيل له : هذا فداؤك من النار» ، فدعا عمر بن عبد العزيز بقرطاس ودواة فكتب هذا ، فكان فيما كتب الرجل إذا لم يسمّ في حديث أبي خيثمة هو طلحة بن يحيى ، فقد رواه أبو أسامة عن طلحة عن (٥) أبي بردة.
__________________
(١) مسند الإمام أحمد ١٠ / ٢٣ رقم ٢٥٧٨٩.
(٢) بعدها زيد في المسند : وابن نمير عن طلحة قال : أخبرتني عائشة بنت طلحة المعنى.
(٣) بالأصل : خيثم ، والصواب عن تهذيب الكمال.
(٤) بالأصل : عبد الله.
(٥) بالأصل «بن».