الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، نا الجنيد ، أنا سفيان ، نا عبد الملك بن عمير : أن عمر بن الخطاب كتب إلى سعد بن أبي وقاص أن شاور طليحة الأسدي وعمرو بن معدي كرب في أمر حربك ولا تولّهما من الأمر شيئا فإن كل صانع هو أعلم بصناعته (١).
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن عبد الله بن سعيد ، نا السّري بن يحيى (٢) ، نا شعيب ، عن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، عن مبشّر (٣) بن الفضيل ، عن جابر بن عبد الله قال : بالله الذي لا إله إلّا هو ما اطّلعنا على أحد من أهل القادسية يريد الدنيا مع الآخرة ، ولقد اتّهمنا ثلاثة نفر ، فما رأينا كما هجمنا عليه من أمانتهم وزهدهم : طليحة بن خويلد ، وعمرو بن معدي كرب ، وقيس بن المكشوح.
ذكر أبو الحسن محمّد بن أحمد بن القوّاس الورّاق : أن طليحة استشهد بنهاوند سنة إحدى وعشرين مع النعمان بن مقرّن ، وعمرو بن معدي كرب.
__________________
(١) الخبر في الاستيعاب وأسد الغابة ، «وإن عمرا كتب إلى النعمان بن مقرن» والوافي بالوفيات : وفيه أن عمر كتب إلى عامله ، ولم يسمه. وسير الأعلام ولم يذكر غير طليحة.
(٢) الخبر في تاريخ الطبري ط بيروت ٢ / ٤٦٦ (حوادث سنة ١٦).
(٣) عن الطبري وبالأصل : ميسر.