أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو منصور النّهاوندي ، نا أبو العبّاس النّهاوندي ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا محمّد بن إسماعيل قال : قال [علي](١) عن سفيان ، قال : جاء عبد الكريم الجزري إلى عبدة بن أبي لبابة ، فسأله «تابعوا بين الحجّ والعمرة» ، فقال حدّثنيه عاصم بن عبيد الله ، فسألنا عاصما قال : فقال سفيان : أتاني شعبة فسألني وذكره ، فقلت : قلّ ما سألته إلّا قال : حدّثنيه عبد الله بن عامر ، وحدّثني سالم. ثم قال سفيان : ما كان أشد انتقاد مالك للرجال.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله (٢) ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب ، قال : وقال أبو بكر ـ يعني الحميدي ـ في حديث «تابعوا بين الحجّ والعمرة ، فإن متابعة بينهما يزيدان في الأجل» ، قال : قال سفيان : كان هذا الحديث حدّثناه عبد الكريم الجزري أولا عن عبدة ، عن عاصم ، فلما قدم عبدة أتيناه لنسأله فقال : إنّما حدّثنيه عاصم ، وهذا عاصم حاضر ، فذهبنا إلى عاصم فسألناه ، فحدّثناه (٣) به هكذا ، ثم سمعته منه بعد ذلك ، فمرة يقفه على عمر ولا يذكر فيه عن أبيه ، وأكثر ذلك كان يحدثه عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه ، عن عمر ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، قال سفيان : وإنما (٤) سكتنا عن هذه الكلمة «يزيد في الأجل» ، فلا يحدث بها مخافة أن يحتج بها هؤلاء القدرية ، وليس لهم فيها حجّة.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي الواعظ ، أنا أبو بكر القطيعي ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، نا حسين بن محمّد ، أنا محمّد بن مطرّف ، عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب ، قال : دخلت على جابر بن عبد الله ، فحضرت الصّلاة ، وثياب له على السرير أو المشجب ، فقام متوشحا بثوبه ، ثم صلّى ، ثم قال لهم حين انصرف : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم صلّى هكذا.
كتب إليّ أبو نصر أحمد بن محمّد بن علي بن البخاري ، أنا محمّد بن عبد الملك بن بشران ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، حدّثني أبو بكر عبد الله بن يحيى
__________________
(١) الزيادة عن م.
(٢) في م : محمد بن عبد الله.
(٣) في م : «فحدثنا به» ، وهو أشبه.
(٤) عن م وبالأصل : وأنا.