عامر الأشعري أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال للمرأة التي سألته عن زوجها فقال :
«إنه لو كان أجذم متقطعا ، يسيل إحدى منخريه دما ، والآخر قيحا فمصصت ذاك لم تقض حقّ الله الذي عليك» [٥٤٣٠].
أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة (١) ، أنا سليمان بن أحمد ، نا بكر بن سهل ، نا عبد الله بن يوسف ، نا سعيد بن عبد العزيز قال : قدم أبو موسى الأشعري على النبي صلىاللهعليهوسلم في سفينتين ، فدعا النبي صلىاللهعليهوسلم لأكبر أهل السفينة وأصغرهم ، وكان أبو عامر يقول : كنت أنا أكبر أهل السفينة وابني أصغرهم ، قال سعيد : وكان فيها أبو عامر ، وأبو مالك ، وأبو موسى ، وكعب بن عامر ، قال سعيد : خرجوا بالأبواء (٢).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله ، أنا علي بن محمّد بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله ، نا سفيان وسئل [هل](٣) لعك هجرة قال : لا ، قيل له : فالأشعريين؟ قال : أصحاب السفينة أربعون من الأشعريين ، قيل له : كان أبو موسى معهم؟ قال : فيما أعلم ، قال : فكان أبو عامر وابنه معهم ـ يعني في السفينة ـ.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله بن الحسن ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد البزار ، قالا : أنا علي بن محمّد بن عبد الله بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن البراء ، أنا علي بن المديني ، وسئل عن عامر بن أبي عامر الأشعري ـ روى عنه مالك بن مسروح ، روى عن أبيه ـ فقال : لا أعرف عامرا وإن لم يكن أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم فلم يسمع من أبيه ، لأنّ أبا عامر قتل في عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، أنا محمّد بن سعد (٤) قال في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم : عامر بن أبي عامر الأشعري ، أدرك
__________________
(١) بالأصل وم : «رندة» خطأ والصواب ما أثبت وضبط ، وقد مرّ التعريف به.
(٢) الأبواء : جبل على يمين الطريق المصعد إلى مكة من المدينة (ياقوت).
(٣) زيادة عن م ، سقطت من الأصل.
(٤) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.