قصوي منه قصيّ ولم يخ |
|
لط بطين القرى ولا أكباها (١) |
سار في الخيل والرجال فلم تشعر |
|
قريش بذاك حتى أتاها |
في كراديس (٢) كالجبال ورجل |
|
يفرع الأخشبين طول قناها |
قال الزبير : وحدّثني ظبية مولاة فاطمة بنت عمرو بن مصعب بن الزبير ، عن أم سليمان (٣) بنت نافع مولاة سكينة ابنة مصعب [بن الزبير قالت : تزوج سيدتي سكينة بنت مصعب بكير بن عمرو بن عثمان ، فولدت له عثيمة ابنة بكير ، ثم خلف على سكينة عامر بن حمزة بن عبد الله بن الزبير ، ثم تزوجت عثيمة بنت بكير العرجي عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان ، وفيها يقول :
إنّ عثمان والزبير أحلّا |
|
بيتها باليفاع (٤) إذ ولداها |
قال الزبير : وزادتني فيها عن أبية قالت :
فهي أترجّة بحيّز ماء |
|
مألف الظّلّ بالعشي خباها |
وقالت أبية سمعتها من العرجي.
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (٥) ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الدّرّ ياقوت بن عبد الله ، قالوا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنبأ أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، حدّثني عروة (٦) بن عبد الله بن عروة بن الزبير ، حدّثني عروة بن أذينة الليثي قال : أنشد ابن أبي عتيق قول عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان المعروف بالعرجي الذي يقول فيه (٧) :
يا ليلة الأنس لست ببالغ |
|
جزى الذي أوليتني آخر الدهر |
فما ليلة عندي وإن قيل جمعة |
|
ولا ليلة الأضحى ولا ليلة الفطر |
__________________
(١) كذا بالأصل ، ولم تعجم الباء في ل.
(٢) الكراديس جمع كردوس ، وهي الخيل العظيمة ، والرجل بكسر الراء : الجيش الكثير.
(٣) في ل : أم سليمان أبية بنت نافع.
(٤) بالأصل : «أخلا بينهما بالبتاع» والمثبت عن ل ، وقد مرّ البيت.
(٥) الأصل : المرزقي ، والصواب عن ل.
(٦) كذا بالأصل ول : «عروة بن عبد الله بن عروة بن الزبير»؟؟.
(٧) الأبيات في الأغاني ١ / ٣٩٩ (عدا البيت الأول).