بما كانوا يفعلون ، قال : فقال : حدّثني كيف تفعل أنت؟ قال : فأبى (١) ، قال : فقلنا : يا أبا عون أخبره ، قال : فقال : كفى بالرجل ما يخطئ في نفسه.
أنبأنا (٢) أبو الحسن (٣) سعد الخير بن محمّد (٤) الأنصاري وغيره ، قالوا : أنا أبو الحسن (٥) علي بن الحسين بن أيوب ، أنبأ أبو علي بن شاذان ، أنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي ، نا محمّد بن العباس الكاملي ، نا أبو (٦) الربيع الزهراني ، نبأ محمّد بن عبد الله الأنصاري ، حدّثني مفضّل بن لاحق ، قال (٧) :
كنا بأرض الروم ، فخرج رومي يدعو إلى المبارزة ، فخرج إليه رجل فقتله ، ثم دخل في الناس فجعلت ألوذ به لأعرف من هو ، قال : فجعل لا يكشف وجهه وعليه مغفر ، قال : فوضع المغفر يمسح وجهه ، فإذا ابن عون.
قال الأنصاري : وحدّثنا هشام يوما (٨) بحديث ، فقلت له : من حدّثك بهذا الحديث؟ قال : حدّثني والله رجل ما رأت عيناي مثله ، قال : قلت : من هو؟ قال : ابن عون.
قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن (٩) ، عن الحسن (١٠) بن علي (١١) ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١٢) ، أنبأ بكار بن محمّد ، قال : كان ابن عون يغزو على ناقته إلى الشام ، فإذا صار إلى الشام ركب الخيل.
قال : وبارز ابن عون روميا فقتله.
قال (١٣) : وكان ابن عون إذا جاءه إخوانه [فسلّموا عليه](١٤) فكأن على رءوسهم
__________________
(١) في المعرفة والتاريخ : فلما.
(٢) فوقها في ل : مساواة.
(٣) عن ل وبالأصل : الحسين.
(٤) زيد بعدها في ل : «بن سهل».
(٥ و ٦) «أبو» سقطت من ل.
(٧) من هذه الطريق رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠ ص ٤٦٢).
(٨) «بوما» ليست في ل.
(٩) في ل : «أبي غالب بن البنا».
(١٠) عن ل وبالأصل : الحسين.
(١١) زيد في ل : ح وحدثنا ألحقه قاسم عمي ، أنا أبو طالب ، أنا الحسن قراءة ، إلى.
(١٢) طبقات ابن سعد ٧ / ٢٦٦.
(١٣) الخبر في طبقات ابن سعد ٧ / ٢٦٢.
(١٤) الزيادة عن ابن سعد.