فمجال الحديث عنه واسع ، والمراجع التاريخية والأدبية عنه وعن حياته وشعره كثيرة
وسأتناول جوانب هذه الشخصية الكبيرة في إيجاز :
يقول ابن معصوم في «السلافة» عنه :
أحد الشهب السيارة ، والمقتحم من بحر الفضل لجه وتياره ، فرع تهدل من خفاجة (١) وفرد سلك سبيل البيان ومهد فجاجه (٢) ، إلى آخر ما يقول :
ويقول فنديك في كتابه «اكتفاء المطبوع» :
والخفاجي يرجع نسبه إلى قبيلة «خفاجة» ، وسكن أبوه في قطعة أرض بقرب سرياقوس شمالي القاهرة (٣) وهي قبيلة عربية كبيرة كان لها دولة في العراق ومنها أمراء كثيرون.
وإذا فالشهاب يرجع في نسبته إلى بني خفاجة على وجه التحقيق كما رأينا في هذه المصادر وكما ورد في سوى هذه المصادر.
وإذا كان المحبى في خلاصة الأثر لم يحقق هذه النسبة واكتفى بقوله : خفاجة هي من بني عامر فلعل أصل والده منهم (٤) ، فذلك لأنه لم
__________________
٣٥١. وترجم له البستاني في دائرة المعارف ٥٨٧ و٥٨٨ ج ١٠ ـ كما ترجم له كثير من علماء الأدب في شتى المؤلفات وله ترجمة في عقد الجواهر والدرر في أخبار القرن الحادي عشر للشلي (ص ١٧٧ من التراجم الملتقطة منه الملحقة بآخر طبقات الشافعية للاسدي رقم ٢٤٠ تاريخ ـ تيمورية) وله ترجمة من كتابي بنو خناجة الجزء الثاني ص ٥٩ ـ ٧٣.
(١) هي قبيلته العربية التي ينتمي الشهاب إليها.
(٢) ٤٢٠ السلافة.
(٣) ٣٥١ اكتفاء القنوع
(٤) راجع خلاصة الأثر ٣٤٢ ج ١ ، ومقدمة الجزء الأول من حاشية الشهاب المسماة عناية القاضي وكفاية الراضي على تفسير البيضاوي ص ٧ حيث صدر بذكر ترجمة المحبي للشهاب في كتابه خلاصة الأثر.