الوطواط (١) ، والمقامة المغربية (٢).
«وله كتاب شفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل ، وكتاب ديوان الأدب في ذكر شعراء العرب ذكر فيه مشاهير الشعراء من العرب العرباء والمولدين وله كتاب طراز (٣) المجالس وهو مجموع حسن الوضع جم الفائدة رتبه على خمسين مجلسا ذكر فيه مباحث لغوية ونحوية وأصولية وتفسيرية ، وله رسائل كثيرة ومكاتبات وافرة لم يجمعها ومقامات ذكر بعضها في ريحانته (٤)».
«وكان لما وصل إلى الروم في رحلته الأولى ولي القضاء ببلاد «الروم ايلي» حتى وصل إلى أعلى مناصبها في زمن السلطان مراد حتى اشتهر بالفضل الباهر فولاه السلطان قضاء سلانيك فاستفاد مالا كثيرا ثم اعطي بعدها قضاء مصر وبعد ما عزل عنها رجع الى الروم فمر على دمشق وأقام بها أياما ومدحه فضلاؤها بالقصائد واعتنى به أهلها وعلماؤها ، ودخل حلب إثر ذلك ثم رحل إلى الروم وكان إذ ذاك مفتيها يحيى بن زكريا فأعرض عنه فصنع مقامته التي ذكرها في الريحانة وتعرض فيها للمولى المذكور فكان ذلك سبب نفيه الى مصر وأعطي قضاء فيها فاستقر بمصر يؤلف ويصنف وأخذ عنه جماعة اشتهروا بالفصل الباهر ، منهم : عبد القادر والحموى وأخذ عنه والدي وكتب عنه أصل الريحانة الذي سماه «خبايا الزوايا فيما في الرجال من البقايا» (٥) ، «وأصل والده من سرياقوس قرية من قرى الخانقاه» (٦).
__________________
(١) راجعها في الريحانة (٢٩٥ ـ ٢٩٨)
(٢) راجعها في الريحانة (٢٩٨ ـ ٣٠٠) وشرحها في الريحانة (٣٠٠ ـ ٣٠٩)
(٣) طبع في القاهرة ١٢٨٤
(٤) ٣٣٣ ج ١ خلاصة الأثر
(٥) ٣٣٣ و٣٣٤ ج ١ خلاصة الأثر
(٦) ٣٤٣ ج ١ خلاصة الأثر