الشرعي ، ثم عين مفتشا للعلوم الدينية والعربية بالمعاهد الأزهرية ، وعين شيخا لمعهد الزقازيق الديني ، ثم شيخا للقسم العام والبعوث الإسلامية بالأزهر ، وعضوا دائما وسكرتيرا فنيا للجنة الفتوى بالأزهر وقد كان في عضوية هذه اللجنة منذ إنشائها في سنة ١٩٣٥ ، واختير أستاذا للشريعة الإسلامية بكلية الحقوق في جامعة إبراهيم ، وحصل على عضوية جماعة كبار العلماء سنة ١٣٧٠ (١٩٥١) وكان موضوع رسالته «السياسة الشرعية والفقه الإسلامي». واختير عضوا في لجنة وضع مشروع الدستور الجديد عند تكوينها في العام الماضي.
وفي صباح يوم الاثنين ١١ يناير توجه فضيلة الأستاذ الأكبر إلى إدارة المعاهد الدينية حيث تسلم مهام منصبه الجديد ، وكانت في استقبال فضيلة جموع حاشدة من أساتذة الأزهر وطلابه ، وتعالت الهتافات بحياة فضيلته وحياة رجال الثورة الأحرار.
وقد أقبل أعضاء جماعة كبار العلماء وأساتذة الكليات والمعاهد الدينية والموظفون الإداريون على مكتب فضيلته مهنئين. وبعد أن استمع فضيلته لكلماتهم أطل على جموع الأزهريين المحتشدين أمام مبنى الإدارة وارتجل الكلمة الآتية :
«أشكر لكم هذه الحفاوة البالغة وهذا الاستقبال الرائع. وإني أرجو أن يوفقني الله لأن أتقدم بالأزهر إلى المكانة العالية التي كان يتبوؤها من قبل.
وإني أبشركم بأن بوادر هذا المستقبل الزاهر المرجو للأزهر قد لمستها في جلسات قصيرة خفيفة مع رجال هذا العهد. فقد لمست فيهم إيمانا خالصا وضراعة إلى الله تعالى أن يعينهم على ما فيه خير الأزهر.
والذي أرجوه أن ينصرف كل منا إلى واجبه وأن يحافظ على النظام.