وكان آخرما عرضه عليه سكرتيره الخاص أحمد نصار ونجله المقدم الهادي شلتوت رسالة رقيقة من الخارج .. من الرئيس أحمد بن بيللا رئيس الجزائر ، وبرقية داخلية بعث بها من طهطا محمود عبد العزيز رفاعة يستفسر فيها عن صحة شيخ الإسلام.
كما كان آخر ما كتبه بخطه ترجمة كاملة لحياته طلبتها إحدى المجلات في الخارج وبحثا جديدا عن تنظيم النسل وحقوق المرأة في الإسلام وصلاحية المرأة المسلمة للمساهمة في بناء المجتمع.
وكانت آخر الدعوات التي تلقاها الشيخ شلتوت من الخارج ولن يتمكن من تلبيتها هي دعوات لزيارة الهند ويوجوسلافيا وجنوب أفريقيا والجزائر واليمن وإيطاليا وألمانياغ.
كان الشيخ شلتوت دائما محل تقدير العالمين الإسلامي والمسيحي. وقد تلقى أخيرا عرضا من إحدى دور النشر ب ٠٠٠ ، ١٥ جنيه لترجمة بعض كتبه إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية. كما ترجمت له عدة دول كتبه التي اصدرها وتعتبر مراجع هامة في الشريعة الإسلامية.
وخلال رحلته الأخيرة للشرق الأقصى عام ١٩٦١ وضع رئيس جمهورية الفليبين طائرته الخاصة وياوره الخاص تحت تصرفه طوال رحلته ..
وفي مؤتمر لاهاى عام ١٩٣٧ تمكن بأبحاثه التي قدمها للمؤتمر ان يحصل على قرار إجماعي بصلاحية الشريعة الإسلامية مصدرا للتشريع في العالم.
وقد منحته أربع دول الدكتوراه الفخرية كما منحته أكاديمية شيلي درجة الزمالة الفخرية وأهدى إليه رئيس الكاميرون قلادة تقديرا لأبحاثه العلمية. وكان الأجنبي الوحيد الذي رأس المجلس الأعلى لجمهورية أندونيسيا أثناء وجوده هناك. كما أصدر قرارا خاصا بتعيين قائد الجيش ووزير الدفاع إماما لمسجد سوكارنو بالقصر الجمهوري. وقد زاره في منزله