المصنّف رحمهالله من تغيير صورة الحديث جهل وتحامل.
بل الفضل هو الذي غيّر صورة الحديث الذي صوّبه ... » (١).
* وقال العلّامة ـ في زيادة عمر في الأذان : الصلاة خير من النوم ـ:
« روى الحميدي في الجمع بين الصحيحين في حديث أبي محذورة سمرة ابن معير لمّا علّمه الأذان (٢) ... » (٣) فلم يذكر فيه : « الصلاة خير من النوم ».
فقال الفضل : « روى مسلم في صحيحه ، وكذا الترمذي والنسائي في صحيحهما ، عن أبي محذورة ، قال : قلت : يا رسول الله! علّمني الأذان ، فذكر الأذان وقال بعد ( حيّ على الفلاح ) : فإن كانت صلاة الصبح قلت : الصلاة خير من النوم » (٤).
فقال الشيخ المظفّر : « ما أصلف وجهه وأقلّ حيائه ، كيف افترى في حديث أبي محذورة هذه الزيادة على صحيح مسلم وهو بأيدي الناس ، ولا أثر لها فيه (٥) ، كما إنّه لا وجود لهذا الحديث في صحيح الترمذي حتّى بدون الزيادة ، وإنّما أشار إليه إشارة (٦).
نعم ، هو موجود بالزيادة في صحيح النسائي ، في الأذان في السفر ، من طريق واحد ضعيف (٧) ، ورواه قبله من طرق بدون هذه الزيادة (٨) ... » (٩).
__________________
(١) دلائل الصدق ٣ / ٥٠٤.
(٢) الجمع بين الصحيحين ٣ / ٥٠٣ ح ٣٠٦١.
(٣) نهج الحقّ : ٣٥١ ، وانظر : دلائل الصدق ٣ / ٥٥٤.
(٤) دلائل الصدق ٣ / ٥٥٥.
(٥) صحيح مسلم ٢ / ٣ الحديث الأوّل من باب صفة الأذان.
(٦) سنن الترمذي ١ / ٣٦٦ ح ١٩١ و ١٩٢.
(٧) سنن النسائي ٢ / ٧.
(٨) سنن النسائي ٢ / ٤ ـ ٦.
(٩) دلائل الصدق ٣ / ٥٥٥.