عن أبيه ، عن النعمان ، عن سفيان ، عن عمرو بن دينار وأبي الزبير ، عن جابر ، قال : قال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها ما كانت بها من أذى ، ثم يأكلها ، ولا يدعها للشيطان» ، الحديث.
وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي ، رواه سليمان عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن النعمان بن عبد السلام ، عن أبي رجاء ـ وكان جليسا للنعمان ـ عن أبي قبيصة ، عن عمرو بن قيس ، في قوله (تعالى) : (وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ)(١) قال : مؤدّبا ومعلّما(٢).
وروى أحمد الدورقي عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن النعمان بن عبد السلام ، قال : قيل للفضيل بن غزوان : إنّ فلانا ذكرك. قال : لأغيظنّ من أمره. قال : ومن أمره؟ قال : الشيطان.
حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن النعمان ، قال : ثنا محمد بن عامر ، قال : سمعت محمد بن المغيرة ، قال : سمعت النعمان ، وأنشد مثلا للدنيا :
أراها وإن كانت تحبّ كأنّها |
|
سحابة صيف عن قليل تقشّع (٣) |
حدثنا أحمد قال : ثنا محمد قال : ثني قطري قال : سمعت النعمان ينشد :
__________________
(١) سورة مريم آية : ٣١ ، وتمام الآية(وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا).
(٢) ذكره ابن كثير في «تفسيره» ٣ / ١٢٠ ، قال : قال مجاهد وعمرو بن قيس والثوري : وجعلني معلما للخير ، وذكر السيوطي في «الدر المنثور» ٤ / ٢٧٠ ، وقال : أخرجه ابن عدي وابن عساكر عن ابن مسعود ، عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وجعلني مباركا أينما كنت. قال : «معلما ومؤدبا».
(٣) ذكر البيت المذكور صاحب «العقد الفريد» في ١ / ٨١ و ٣ / ١٧٦ ، ونسبه إلى شبرمة القاضي وذكر له قصة ، وفي الموضع الأول بدل قليل قريب ، وفي الموضع الثاني أنشده كما هنا ، وانظر «عيون الأخبار» ١ / ٥٦ وفيه «ركابها بدل كأنها».