المحافظ ، فأقبل علىّ يكلمنى ويحدثنى عن حلب ، وأخيرا تذكرت أنى نسيت هذا القلب طول الوقت ، وأنى لم أشعر من جانبه بشىء ، لا خفقان ولا سرعة ، ولا اضطراب ولا شىء على الإطلاق كأنما كنت نائما ولم أكابد كل هذه المئات من الدرجات فكدت أرقص. وسمعنى بعض إخوانى أقول بلا مناسبة (بارك الله فى قلعة حلب) فسألونى عن السبب فغمزت بعينى ولم أجب وتركتهم يظنون ما شاءوا. وماذا أبالى وقد اطمأنت نفسى وسكن روعى؟ نعم بارك الله فى قلعة حلب.