الحديث عن صحافة الشام ، واللغة العربية وروح العربية فى لغة الصحافة المصرية والشامية وينتهى فى الحلقة الأخيرة إلى ما بدأ به فيصف قاعة الاحتفالات بالجامعة السورية مختتما ، بحديث مهم عن سفور المرآة وحجابها.
وواضح أننا استخدمنا لفظة (ويعود) كثيرا لأنها أصبحت سمة للنصف الثانى من رحلة الشام ، وكأن المازنى يكتب وينسى أو يكتب ليحور ويضيف ما يمكن أن يساعد فى رسم الصورة الحقيقية للشام وللمؤتمر وإنه إلحاح يشير إلى أهمية المواضيع التى يعود إليها كثيرا.
وواضح أيضا أن المازنى لا يكتفى بالرد والإخبار بل يعمد ـ أحيانا ـ لإثارة القضايا والتساؤلات حول بعض المواقف أو الشخصيات وأحيانا يناقش قضايا نظرية بسبب مشهد رآه أو لا حظه وهو ـ على أية حال ـ يظهر محبا للشام ولفلسطين بخاصة ، محبا لبلاده ولتراثه ، فلم نر فى هذه الرحلة ذما أو هجوما على أحد ، اللهم إلا على الأمن العام فى فلسطين تحت الانتداب.
هوامش الفصل الثانى
(١) ـ حسنى محمود حسين ، أدب الرحلة عند العرب دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع بيروت الطبعة الثانية ١٩٨٣. ص ٤١ ـ ١٥.
(٢) ـ أمين الريحانى قلب لبنان دار الكتاب اللبنانى بيروت الطبعة الخامسة ١٩٧٥. ج ١ ص ١٣.