يفرق الفكر العربى بين مفاهيم كثيرة للرحلة : كالسفر ، والزيارة ، والجولة. ولكن لم تنفصل هذه الرحلة عن علوم عربية قديمة وعلوم إسلامية جديدة فللرحلة صلة بعلوم البحار وعلوم الجغرافيا والفلك والنجوم وهى علوم البيئة ، إلى جانب الخبرات التى اكتسبها العرب ثم المسلمون من الأمم المجاورة لهم عبر البر والبحر ، يعنى دراسة المكان وما فيه من خصائص وما يستجد عليه من عوامل طبيعية تؤثر على الرحلة وعلى الرحالة.
وقد بدأ الاهتمام (بالمكان) بكتب الأنواء فقد كان" عرب الجاهلية على معرفة بمبادئ علم الفلك وكانوا على علم أولى أيضا بالأنواء إذ كانت لديهم القدرة على التعرف على الأمكنة وأحوالها من غير دلالة عليها بالأمارات المحسوسة الدالة دلالة ظاهرة أو خفية ... فيستدلون على البقاع وهم فى بطون الفلوات (١٠).
ومن ثم كان العرب أدلاء فى مجاهل الصحراء وفى الطرق البرية والبحرية ، وكانت المصنفات الجغرافية الإسلامية فيما بعد امتدادا لهذه الخبرات العربية مضافا إليها ما عرفه العرب عن