الديوان وهي الغرف المفتوحة على شاكلة الغرف الاسطنبولية. تتألف معظم البيوت من طابق واحد هو الطابق الأرضي وقد يكون في بعضها مرقاة في الفناء أو غرفة في طابق علوي لكنها ليست للسكنى. لهم في بيوتهم غرف تحتانية هي السراديب حيث يمضي أهل الدار في فصل الصيف معظم ساعات النهار.
في المدينة جوامع عديدة مشيدة على طراز خاص بها ، أما القصور فلا وجود لها.
يسكن الوالي في القلعة وهي بناء ، كبير جدا يقع في نهاية المدينة عند السور وتطل القلعة على النهر من جهته الشرقية وهي قلعة مكينة بالنسبة لهذه البلاد لكنها ـ حسب رأيي ـ لا تصمد للهجمات النارية في حالة نشوب حرب بمعناها الصحيح.
هناك أسواق تجارية عامرة ، وهي مغطاة كعادة معظم المدن التركية بعضها حسنة البناء تجد فيها بضائع كثيرة خاصة الأقمشة الحريرية لأنها تصنع في البلاد نفسها ، وهي للاستعمال المحلي لكني لم أجد في هذه الأسواق شيئا غريبا جديرا بالإعجاب.
تجد داخل أسوار المدينة مساحات كبيرة من الأراضي غير المشيدة ، وتنتشر البساتين بين البيوت وفيها أشجار مختلفة كالنخيل والرمان الجيد الكبير الحجم والليمون. كما يزرعون في بساتينهم الفجل وبعض الخضروات الأخرى. ويعتني بعضهم بزراعة نباتات غريبة ويعتزون بأشياء لا نهتم بها نحن كالأفيون وبعض النباتات المخدرة الأخرى (كذا!).
أرض المدينة مستوية فإذا لم تفلح وتسقى ويعتنى بها فهي لا تختلف عن أرض الصحراء ، أما إذا أهملت فترة فإنها تنبت في الحال نباتات برية كالخروب وغيره.
إن الأهالي يتعبون كثيرا بطريقة سحب الماء من النهر لأنهم لم يعرفوا طريقة الدواليب الكبيرة (النواعير) التي يعمل بها الفلاحون المصريون ،