زمان ، بعلماء الشيعة الابرار الذين ما أغلقوا يوما باب الاجتهاد ولا وهنوا ولا استكانوا للامراء والسلاطين الظالمين.
نعم أبدلت أفكارا متحجرة متعصبة تؤمن بالتناقضات بأفكار نيرة متحررة ومتفتحة تؤمن بالدليل والحجة والبرهان.
وكما يقال في عصرنا الحاضر : « غسلت دماغي من أوساخ كثفتها عليه ـ طوال ثلاثين عاما ـ أضاليل بني أمية وطهرته بعقيدة المعصومين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا لما تبقى من حياتي.
اللهم أحينا على ملتهم وأمتنا على سنتهم واحشرنا معهم فقد قال نبيك صلىاللهعليهوآله « يحشر المرء مع من أحب ».
وبذلك أكون قد رجعت إلى أصلي ، فقد كان أبي وأعمامي يحدثوننا حسب الشجرة التي يعرفونها أنهم من السادة الذين هربوا من العراق تحت الضغط العباسي ولجأوا إلى شمال أفريقيا حيث أقاموا في تونس وبقيت آثارهم حتى اليوم.
وهناك في شمال أفريقيا كثيرون مثلنا يسمون الاشراف لانهم من السلالة الطاهرة ولكنهم تاهوا في ضلالات الامويين والعباسين ولم يبق عندهم من الحقيقة شيء إلا ذلك الاحترام والتقدير الذي يكنه لهم الناس ، فالحمد لله على هدايته والحمد لله على استبصاري وفتح بصري وبصيرتي على الحقيقة.