ز : والذي جاء يتخيل بفرسه ، هل هو عثمان بن مالك بن عبيد الله كما ذكرته الرواية المتقدمة؟
أو هو عبيد الله بن مالك (١) أو عبد الله بن مالك (٢).
ح : وهل ضربه بالخنجر تحت الثدي ، كما في الرواية المتقدمة ، أم أنه ضربه على يده؟ (٣).
إلا أن يكون الراوي أو الكاتب قد صحف الكلام هنا ، فبدل أن يكتب ضربه على ثديه ، كتب : ضرب على يده.
ط : والرواية المتقدمة مفادها : أنه بمجرد أن رأى جثة خبيب اشتد نحوها ، واحتله وحمله على ظهره ، فما مشى إلا نحو أربعين ذراعا حتى نذروا به.
وفي نص آخر : أنه بعد أن حمل خبيبا ومشى به استيقظوا (٤) الأمر الذي يدل على أنهم كانوا نائمين حينئذ.
لكن رواية أخرى تفيد : أنهم خرجوا ليلا يريدون المدينة ، فمروا بالذين يحرسون جثة خبيب ، فقال أحدهم : ما رأيت كالليلة أشبه بمشية عمرو بن أمية ، فلما حاذى عمرو الخشبة شد عليها ؛ فاحتملها ، وخرج بها
__________________
(١) طبقات ابن سعد (ط دار صادر) ج ٢ ص ٩٤ وج ٤ ص ٢٤٩ وراجع السيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٣٣ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥٩.
(٢) المواهب اللدنية ج ١ ص ١٢٥ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٣٣ عن ابن هشام.
(٣) السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٨٤.
(٤) البداية والنهاية ج ٤ ص ٧٠ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٣٧.