عليه وآله» : أنه «صلى الله عليه وآله» ، كان يقنت في صلاة الظهر والعشاء والصبح يدعو للمؤمنين ، ويلعن الكافرين (١).
ثالثا : دعوى : أنه قنت شهرا يدعو عليهم ، قد تقدم ما يخالفها ، وذكرنا الأقوال المتناقضة في مدة دعاء النبي «صلى الله عليه وآله» عليهم ، فلا نعيد.
رابعا : عن ابن جريج ، عن عطاء ، قال : عمر أول من قنت في رمضان ، في النصف الآخر من رمضان بين الركعة والسجدة (٢).
خامسا : إننا إذا أردنا أن نجاري الآخرين في نظرياتهم ، ونلزمهم بما يلزمون به أنفسهم ، وإن كنا نرى بطلان رأيهم ، فإننا نشير إلى :
ألف : إن البعض ينكر القنوت في صلاة الصبح من الأساس ، ويعتبره بدعة ، وهو ما روي عن طاووس ، والزهري (٣) وابن عباس (٤).
__________________
(١) مسند أحمد ج ٢ ص ٢٥٥ و ٤٠٧ و ٣٣٧ وسنن الدارقطني ج ٢ ص ٣٨ وسنن أبي داود ج ٢ ص ٦٧ وصحيح البخاري ج ١ ص ٩٥ وصحيح مسلم ج ٢ ص ١٣٥ ونيل الأوطار ج ٢ ص ٣٩٩ ونصب الراية ج ٣ ص ١٢٩ وسنن النسائي ج ٢ ص ٢٠٢ والإحسان ج ٥ ص ٣١٩ والسنن الكبرى ج ٢ ص ١٩٨ و ٢٠٦ والمنتقى ج ١ ص ٥٠٥ وزاد المعاد ج ١ ص ٦٩ و ٧٠ والمصنف للصنعاني ج ٣ ص ١١٥ والمحلى ج ٤ ص ١٣٩ وراجع : بداية المجتهد ج ١ ص ١٣٥ والاعتبار ص ٩٧.
(٢) المصنف للصنعاني ج ٤ ص ٢٦٠ وراجع هامشه.
(٣) عمدة القاري ج ٧ ص ٢٣.
(٤) نيل الأوطار ج ٢ ص ٣٩٤ عن الدارقطني ، والبيهقي وعمدة القاري ج ٧ ص ٢٣ ونصب الراية ج ٢ ص ١٣١ والسنن الكبرى ج ٢ ص ٢١٤ وزاد المعاد ج ١ ص ٦٩ وسنن الدارقطني ج ٢ ص ٤١.