ب ـ المفروق : وهو ما تشابه ركناه ، أي الكلمة المفردة والأخرى المركبة لفظا لا خطا.
ومن أمثلة هذا النوع كقول الشاعر :
لا تعرضن على الرواة قصيدة |
|
ما لم تكن بالغت في تهذيبها |
وإذا عرضت الشعر غير مهذب |
|
عدوه منك وساوسا تهذي بها |
فالجناس بين : تهذيبها ، وتهذي بها ؛ وهما متشابهان لفظا لا خطا مع اختلافهما معنى.
ومنه قول الشاعر :
قلت للعاذل الملح على الدم |
|
ع وإجرائه على الخد نيلا |
سل سبيلا إلى النجاة ودع دم |
|
ع عيوني يجري لهم سلسبيلا |
فركنا الجناس «سل سبيلا» و «سلسبيلا» وهما متشابهان لفظا لا خطا مع اختلاف المعنى.
ومثله قول ابن أسد الفارقي :
عدونا بآمال ورحنا بخيبة |
|
أماتت لنا أفهامنا والقرائحا (١) |
فلا تلق منا غاديا نحو حاجة |
|
لتسأله عن حاجة والق رائحا |
فالجناس بين : «القرائحا» و «الق رائحا» الأولى اسم هو جمع قريحة ، والأخرى مركبة من فعل أمر واسم ، والركنان متشابهان لفظا مختلفان خطا ومعنى.
ومثله قول الشاب الظريف شمس الدين محمد بن العفيف :
__________________
(١) القرائح : جمع قريحة ، وقريحة الإنسان طبيعته التي جبل عليها ، لأنها أول خلقته.