ولعل في النموذج التالي من شعر محمد بن جابر الضرير الأندلسي ما يوضح ذلك. قال :
يرنو بطرف فاتر مهما رنا |
|
فهو المنى لا أنتهي عن حبه |
يهفو بغصن ناضر حلو الجنى |
|
يشفي الضنى لا صبر لي عن قربه |
لو كان يوما زائري زال العنا |
|
يحلو لنا في الحب أن نسمى به |
فهذه الأبيات من الرجز التام ، فإذا تركناها على حالها فهي من الرجز التام والقافية الباء ، وإذا أسقطنا منها تفعيلتين من آخر كل بيت صارت من الرجز المجزوء والقافية النون هكذا :
يرنو بطرف فاتر |
|
مهما رنا فهو المنى |
يهفو بغصن ناضر |
|
حلو الجنى يشفي الضنى |
لو كان يوما زائري |
|
زال العنا يحلو لنا |
وإذا أسقطنا تفعيلة من آخر كل بيت من مجزوء الرجز هذا صارت الأبيات من مشطور الرجز والقافية النون أيضا هكذا :
يرنو بطرف فاتر مهما رنا |
|
يهفو بغصن ناضر حلو الجنى |
لو كان يوما زائري زال العنا |
وإذا عدنا فأسقطنا تفعيلة من هذا المشطور صارت الأبيات من منهوك الرجز والقافية الراء هكذا :
يرنو بطرف فاتر |
يهفو بغصن ناضر |
|
لو كان يوما زائري |