قائمة الکتاب
نشأة البديع وتطوره
٧المحسنات البديعية المعنوية :
المحسنات البديعية اللفظية :
إعدادات
علم البديع
علم البديع
المؤلف :الدكتور عبدالعزيز عتيق
الموضوع :اللغة والبلاغة
الناشر :دار النهضة العربية للطباعة والنشر
الصفحات :248
تحمیل
النوع ولم يعرب عن المسمى ، ونثر شمل الألفاظ والمعاني لشدة ما عقّد نظما» (١).
ويقارن عبد الغني النابلسي بين الموصلي والحلي في مقدمة شرح بديعيته هو المسمى «نفحات الأزهار» بقوله : «ثم جاء بعد صفي الدين الشيخ عز الدين الموصلي ، فعارضه بقصيدة على منوال قصيدته ، وذكر من الأنواع ما ذكره ، وزاد عليه بعض شيء يسير من اختراعاته معجبا بذكر اسم النوع البديعي في ألفاظ البيت موريا به لئلا يحتاج إلى تعريف النوع من خارج النظم ، ولكنه تعسف وتكلف في غالب أبياته ، وهجر موضع الرقة والانسجام ، ثم شرحها شرحا يبيّن فيه مقصده ومراده مع الاختصار ، ولم يشف غلة الأفكار».
هذا وللشيخ عز الدين الموصلي بديعية أخرى لامية على وزن قصيدة كعب بن زهير التي مطلعها :
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول |
|
متيم إثرها لم يفد مكبول |
وبعد فتلك نبذة تصور حال البديع في القرن الثامن ، كما تصور الجهود التي بذلها في سبيل تطويره ستة من علماء هذا العصر ، ثلاثة منهم عرضوا للبديع ، في ثنايا كتبهم عن البيان العربي ، أو عرضوا له على أنه علم بلاغي مستقل عن علمي المعاني والبيان ، وهؤلاء هم : يحيى بن حمزة ، والتنوخي ، وابن قيم الجوزية. أما الثلاثة الآخرون فمن أصحاب البديعيات ، وهم : صفي الدين الحلي ، وابن جابر الأندلسي ، وعز الدين الموصلي.
__________________
(١) انظر خزانة الأدب لابن حجة الحموي ص : ٢.