وقول مسافع :
أبعد بني أمي أسرّ بمقبل |
|
من العيش أو آسى على أثر مدبر؟ |
أولاك بنو خير وشر كليهما |
|
وأبناء معروف ألّم ومنكر |
ومنه من الأقوال المأثورة : «غضب الجاهل في قوله ، وغضب العاقل في فعله» و «كدر الجماعة خير من صفو الفرقة».
٢ ـ ومطابقة السلب : وهي ما لم يصرح فيها بإظهار الضدين ، أو هي ما اختلف فيها الضدان إيجابا وسلبا ، نحو قوله تعالى : (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ،) فالمطابقة هنا هي في الجمع بين «يعلمون ولا يعلمون» وهي حاصلة بإيجاب العلم ونفيه ، لأنهما ضدان.
ومن مطابقة السلب أيضا قول امرىء القيس :
جزعت ولم أجزع من البين مجزعا |
|
وعزّيت قلبي بالكواعب مولعا |
فالمطابقة هي في الجمع بين «جزعت ولم أجزع» وهي حاصلة بإيجاب الجزع ونفيه.
ومن المستحسن في ذلك قول بعضهم :
خلقوا وما خلقوا لمكرمة |
|
فكأنهم خلقوا وما خلقوا |
رزقوا وما رزقوا سماح يد |
|
فكأنهم رزقوا وما رزقوا |
٣ ـ إيهام التضاد : وهو أن يوهم لفظ الضد أنه ضد مع أنه ليس بضد ، كقول الشاعر :
يبدي وشاحا أبيضا من سيبه |
|
والجو قد لبس الوشاح الأغبرا |
فإن «الأغبر» ليس بضد «الأبيض» وإنما يوهم بلفظه أنه ضد. ومثله قول دعبل الخزاعي :