النساء فجلست واحدة عن يمينها واخرى عن يسارها والثالثة بين يديها والرابعة من خلفها فوضعت فاطمة عليهالسلام طاهرة مطهّرة (١).
الخبر الرابع عشر : وفيه عن قصص الراوندي عن ابن عبّاس في حديث طويل إلى أن قال : ثمّ إنّ إلياس نزل واستخفى عند أمّ يونس بن متى ستّة أشهر ويونس مولود ثمّ عاد إلى مكانه فلم يلبث إلّا يسيرا حتّى مات ابنها حين فطمته فعظمت مصيبتها فخرجت في طلب إلياس ورقت الجبال حتّى وجدت إلياس فقالت : إنّي فجعت بموت ابني وألهمني الله عزوجل الاستشفاع بك إليه ليحيي لي ابني فإنّي تركته بحاله ولم أدفنه وأخفيت مكانه فقال لها : ومتى مات ابنك؟
قالت : اليوم سبعة أيّام ، فانطلق إلياس وصار سبعة أيام اخرى حتّى انتهى إلى منزلها فرفع يديه بالدعاء واجتهد حتّى أحيى الله تعالى جلّت عظمته بقدرته يونس ، فلمّا عاش انصرف الياس ، ولما صار ابن أربعين سنة أرسله الله تعالى إلى قومه كما قال (وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ) الحديث (٢) (٣).
الخبر الخامس عشر : عن تفسير علي بن إبراهيم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : جاء جبرئيل وميكائيل وإسرافيل بالبراق إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى أن قال : ثمّ ركبت فمضينا حتّى انتهينا إلى بيت المقدس فربطت البراق بالحلقة التي كانت الأنبياء تربط بها فدخلت المسجد ومعي جبرائيل إلى جنبي فوجدنا إبراهيم وموسى وعيسى فيمن شاء الله من أنبياء الله قد جمعوا إليّ واقيمت الصلاة ولا أشكّ إلّا وجبرئيل يستقدمنا ، فلمّا استووا أخذ جبرئيل بعضدي فقدمني وأممتهم ولا فخر ، وفيه دلالة على أنّ إبراهيم وموسى وعيسى والأنبياء جميعا رجعوا إلى الدنيا وأحياهم الله تعالى في ليلة الإسراء ليصلّوا مع رسول الله (٤).
__________________
(١) دلائل الإمامة : ٧٧ وأمالي الصدوق : ٦٩١.
(٢) سورة الصافات : ١٤٧.
(٣) مجمع البيان : ٨ / ٤٥٧.
(٤) تفسير القمي : ٢ / ٣ مطلع سورة بني إسرائيل.