الفرع الثاني
في الآيات القرآنية المشعرة بالرجعة عموما
الآية الاولى : قوله تعالى : (اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً وَآتاكُمْ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ) (١).
عن المنتخب : سئل أبو عبد الله عليهالسلام عن قول الله : (جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ) قال : الأنبياء رسول الله وإبراهيم وإسماعيل وذريّته والملوك الأئمّة قيل له : وأي ملك أعطيتم؟ فقال: ملك الجنّة وملك الكرّة (٢).
الآية الثانية : قوله تعالى : (إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (٣).
عن الكافي : عن أبي جعفر عليهالسلام قال : وجدنا في كتاب علي عليهالسلام أنّ الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتّقين أنا وأهل بيتي الذين أورثنا الأرض ونحن المتّقون والأرض كلّها لنا من أحيى أرضنا من المسلمين فليعمرها وليؤدّ خراجها إلى الإمام من أهل بيتي وله ما أكل منها فإن تركها أو خراجها فأخذها رجل من المسلمين من بعده فعمّرها وأحياها فهو أحقّ بها من الذي تركها وليؤدّ خراجها إلى الإمام من أهل بيتي وله ما أكل حتّى يظهر القائم (عج) من أهل بيتي بالسيف فيحويها ويمنعها ويخرجهم منها كما حواها رسول الله ومنعها إلّا ما كان في أيدي شيعتنا فإنّه يقاطعهم على ما في أيديهم ويترك الأرض في أيديهم (٤).
الآية الثالثة : قوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى) (٥) الآية.
عن الكافي : عن أحمد بن حمّاد عن أبيه عن أبي الحسن الأوّل عليهالسلام قال : قلت له : جعلت
__________________
(١) سورة المائدة : ٢٠.
(٢) مختصر البصائر : ٢٨ والبرهان : ١ / ٢٥٥ ح ٢.
(٣) سورة الأعراف : ١٢٨.
(٤) الكافي : ١ / ٤٠٧ ح ١.
(٥) سورة الرعد : ٣١.