الفرع الثاني
إخبار النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمّة عليهمالسلام بعلامات الظهور
في عمدة ابن بطريق عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا ضيعت الأمانة فانتظروا الساعة ، قالوا : كيف إضاعتها يا رسول الله؟
قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظروا الساعة (١).
وفيه عن بشر بن جابر قال : ماجت ريح حمراء بالكوفة فجاء رجل ليس له هجير فقال : يا عبد الله بن مسعود جاءت الساعة ، قال : فقعد وكان متكيا فقال : إنّ الساعة لا تقوم حتّى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة ثمّ قال بيده هكذا ونحاها نحو الشام عدوا يجمعون لأهل الشام يجمع لهم أهل الإسلام قلت : الروم تعني؟
قال : نعم ، قال : وتكون عند ذلكم القتال ردة شديدة فتشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلى غالبة فيقتلون حتّى يمسوا فيبقى هؤلاء وهؤلاء كلّ غير غالب وتفنى الشرطة ، ثم تشترط المسلمون شرطة للموت فلا ترجع إلّا غالبة فيقتلون حتّى يمسوا فيبقى هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة ، فإذا كان اليوم الرابع نهد إليهم بقيّة أهل الإسلام فيجعل الله الدائرة عليهم فيقتلون مقتلة ، إمّا قال : لا يرى مثلها ، وإمّا قال : لا يرى منها (٢) حتّى أنّ الطائر ليمرّ بجنباتهم فما يلحقهم (٣) حتّى يخرّ ميّتا فيتعادّ بنو الأب وكانوا مائة فلا يجدونه بقي منهم إلّا الرجل الواحد فبأي غنيمة يفرح أو بأي ميراث يقاسم.
قال : فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس هم أكثر من ذلك فجاءهم الصريخ أنّ الدجّال قد خلفهم في ديارهم فيرفضون ما في أيديهم فيقبلون فيبعثون عشرة فوارس طليعة. قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّي لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم وأسماء خيولهم ، هم خير الفوارس
__________________
(١) العمدة : ٤٢٣ ـ ٤٢٦ ح ٨٨٤ ـ ٨٩١ ذكر ما ورد في الاثني عشر من الصحاح.
(٢) في المستدرك : لن نرى مثلها.
(٣) في المستدرك : فلا يخلفهم.