يمشيان القهقرى فيخبران الناس بما فعل بأصحابهما. والحديث طويل اكتفينا منه بقدر الحاجة (١).
الآية السابعة عشرة : قوله تعالى : (لِنُذِيقَهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) (٢) في غيبة النعماني عن الصادق عليهالسلام قول الله تعالى : (عَذابَ الْخِزْيِ) ما هو عذاب خزي في الدنيا؟
فقال : أيّ خزي أخزى يا أبا بصير من أن يكون الرجل في بيته وأصحابه وعلى اخوانه وسط عياله إذ شق أهله الجيوب عليه وصرخوا فيقول الناس : ما هذا؟ فيقال : مسخ فلان الساعة ، فقلت : قبل قيام القائم (عج) أو بعده؟ قال : لا ، بل قبله (٣).
الآية الثامنة عشرة : قوله تعالى : (سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُ) (٤) في غيبة النعماني سئل الباقر عليهالسلام عن تفسير هذه الآية فقال : يريهم في أنفسهم المسخ ويريهم في الآفاق انتقاض الآفاق عليهم فيرون قدرة الله في أنفسهم وفي الآفاق ، وقوله : (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُ) يعني بذلك خروج القائم هو الحقّ من عند الله عزوجل يراه الخلق لا بدّ منه (٥).
الآية التاسعة عشرة : قوله تعالى : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) (٦) قال : تأويلها فيما يأتي عذاب يقع في الثوية يعني حتّى ينتهي إلى الكناسة كناسة بني أسد حتّى تمرّ بثقيف ولا تدع وترا لآل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم إلّا أحرقته وذلك قبل خروج القائم عجّل الله تعالى فرجه (٧).
__________________
(١) تفسير العياشي : ٢ / ٥٦ في سورة الأنفال.
(٢) سورة فصّلت : ١٦.
(٣) غيبة النعماني : ٢٦٩ ح ٤١ باب ١٤.
(٤) سورة فصّلت : ٥٣.
(٥) الكافي : ٨ / ٣٨١ ح ٥٧٥.
(٦) سورة المعارج : ١.
(٧) غيبة النعماني : ٢٧٢ ح ٤٨ باب ١٤.