فاكهة
في البحار وجدت رسالة مشتهرة بالجزيرة الخضراء في البحر الأبيض أحببت إيرادها لاشتمالها على ذكر من رآه ولما فيها من الغرائب وانّما أفردت لها بابا لأنّي لم أظفر بها في الاصول المعتبرة ولنذكرها بعينها كما وجدتها :
«بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي هدانا لمعرفته والشكر له على ما منحنا للاقتداء بسنن سيّد بريّته محمد الذي اصطفاه من بين خليقته وخصّنا بمحبّة علي والأئمّة المعصومين من ذريّته صلّى الله عليهم أجمعين الطيّبين الطاهرين وسلّم تسليما كثيرا ، وبعد فقد وجدت في خزانة أمير المؤمنين وسيّد الوصيين وحجّة ربّ العالمين وإمام المتّقين علي بن أبي طالب عليهالسلام بخط الشيخ الفاضل والعامل الفضل بن يحيى بن علي الطيبي الكوفي قدّس الله سرّه ما هذا صورته :
الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمد وآله وسلّم ، وبعد فيقول الفقير إلى عفو الله سبحانه وتعالى الفضل بن يحيى بن علي الطيبي الإمامي الكوفي عفا الله عنه : قد كنت سمعت من الشيخين الفاضلين العاملين الشيخ شمس الدين محمد بن يحيى الحلّي والشيخ جلال الدين عبد الله بن الحوام الحلّي قدّس الله روحيهما ونوّر ضريحيهما في مشهد سيّد الشهداء وخامس أصحاب الكساء مولانا وإمامنا أبي عبد الله الحسين عليهالسلام في النصف من شهر شعبان سنة تسع وتسعين وستمائة من الهجرة النبوية على مشرفها محمّد وآله أفضل الصلاة وأتمّ التحية حكاية ما سمعاه من الشيخ الصالح التقي والفاضل الورع الزكي زين الدين علي بن الفاضل المازندراني المجاور بالغري على مجاوريه السلام حيث اجتمعا به في مشهد الإمامين الزكيين الطاهرين المعصومين السعيدين بسرّ من رأى وحكى لهما حكاية ما شاهده ورآه في البحر الأبيض والجزيرة الخضراء من العجائب ، فمرّ بي باعث الشوق إلى رؤياه وسألت تيسير لقياه والاستماع لهذا الخبر من لقلقة فيه بإسقاط روايته وعزمت على الانتقال إلى سرّ من رأى للاجتماع فيه فاتّفق أنّ الشيخ زين الدين علي بن