الغصن التاسع
في ما يقع في زمانه ورجعته ورجعة سائر الأئمّة بعد ظهوره
في الإرشاد عن أبي جعفر عليهالسلام : كأني بالقائم على نجف الكوفة قد سار إليها من مكّة في خمسة آلاف من الملائكة ، جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله والمؤمنون بين يديه وهو يفرق الجنود في البلاد (١).
وفيه عنه عليهالسلام بعد ذكر المهدي قال : يدخل الكوفة وبها ثلاث رايات قد اضطربت فتصفو له ويدخل حتّى يأتي المنبر فيخطب فلا يدري الناس ما يقول من البكاء فإذا كانت الجمعة الثانية سأله الناس أن يصلّي بهم الجمعة فيأمر أن يخطّ له مسجد على الغري ويصلّي بهم هناك ثمّ يأمر من يحفر من ظهر مشهد الحسين عليهالسلام نهرا يجري إلى الغريين حتّى ينزل الماء في النجف ويعمل على فوهته القناطير والأرحاء فكأنّي بالعجوز على رأسها مكتل فيه بر تأتي تلك الأرحاء فتطحنه بلا كرى (٢).
وفيه عن أبي عبد الله عليهالسلام ذكر عنده مسجد السهلة فقال : أما إنّه منزل صاحبنا إذا قدم بأهله (٣).
وفيه عنه عليهالسلام : إذا قام قائم آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم بنى في ظهر الكوفة مسجدا له ألف باب واتصلت بيوت أهل الكوفة بنهري كربلاء (٤).
وفيه عنه عليهالسلام : إنّ قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنورها واستغنى العباد عن ضوء الشمس وذهبت الظلمة ويعمر الرجل في ملكه حتّى يولد له ألف ولد ذكر لا يولد فيهم انثى ، وتظهر الأرض من كنوزها حتّى يراها الناس على وجهها ويطلب الرجل منكم من يصله ماله ويأخذ
__________________
(١) الإرشاد : ٢ / ٣٧٩ علامات القائم.
(٢) الإرشاد : ٢ / ٣٨٠.
(٣) الإرشاد : ٢ / ٣٨٠.
(٤) الإرشاد : ٢ / ٣٨٠.