منه زكاة ماله فلا يجد أحدا يقبل منه ذلك واستغنى الناس بما رزقهم الله من فضله (١).
وفيه عنه عليهالسلام : إذا أذن الله تعالى للقائم في الخروج صعد المنبر فدعا الناس إلى نفسه وناشدهم بالله ودعاهم إلى حقّه أن يسير فيهم بسنّة رسول الله ويعمل فيهم بعمله ، فيبعث الله جل جلاله جبرئيل حتّى يأتيه فينزل على الحطيم يقول : إلى أي شيء تدعو ، فيخبره القائم ، فيقول جبرئيل : أنا أوّل من يبايعك ، أبسط يدك فيمسح على يده وقد وافاه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا فيبايعونه ويقيم بمكة حتّى يتمّ أصحابه عشرة آلاف نفس ثمّ يسير منها إلى المدينة (٢).
وفيه عنه عليهالسلام : إذا قام القائم (عج) من آل محمّد أقام خمس مائة من قريش فضرب أعناقهم ثمّ أقام خمسمائة فضرب أعناقهم ثمّ خمسمائة اخرى حتّى يفعل ذلك ست مرّات ، قلت : ويبلغ عدد هؤلاء هذا؟ قال : نعم منهم ومن مواليهم (٣).
وفيه عنه عليهالسلام : إذا قام القائم (عج) هدم المسجد الحرام حتّى يرده إلى أساسه وحوّل المقام إلى الموضع الذي كان فيه وقطع أيدي بني شيبة وعلّقها بالكعبة وكتب عليها هؤلاء سرّاق الكعبة (٤).
وفيه عن أبي جعفر عليهالسلام : إذا قام القائم (عج) سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر ألف نفس يدعون التبرية ، عليهم السلاح فيقولون : ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة فيضع فيهم السيف حتّى يأتي على آخرهم ثمّ يدخل الكوفة فيقتل بها كلّ منافق مرتاب ويهدم قصورها ويقتل مقاتلها حتّى يرضى الله عزّ وعلا (٥).
وفيه عنه عليهالسلام : إذا قام القائم جاء بأمر جديد كما دعا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في بدء الإسلام إلى أمر جديد.
وعنه عليهالسلام : إذا قام القائم حكم بالعدل وارتفع في أيّامه الجور وأمنت به السبل وأخرجت الأرض بركاتها وردّ كلّ حقّ إلى أهله ولم يبق أهل دين حتّى يظهروا الإسلام ويعترفوا بالإيمان ، أما سمعت الله سبحانه يقول : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً
__________________
(١) الإرشاد : ٢ / ٣٨١.
(٢) الإرشاد : ٢ / ٣٨٢.
(٣) الإرشاد : ٢ / ٣٨٣.
(٤) الإرشاد : ٢ / ٣٨٣.
(٥) الإرشاد : ٢ / ٣٨٤.