وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) (١) وحكم بين الناس بحكم داود عليهالسلام وحكم محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم فحينئذ تظهر الأرض كنوزها وتبدي بركاتها ولا يجد الرجل منكم يومئذ موضعا لصدقته ولا لبرّه لشمول الغنى جميع المؤمنين ، ثمّ قال : إنّ دولتنا آخر الدول ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلّا ملكوا قبلنا لئلّا يقولوا إذا رأوا سيرتنا إذا ملكنا سرنا عنده سيرة هؤلاء وهو قول الله تعالى : (وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (٢).
في الموائد : إذا ظهر القائم (عج) قام بين الركن والمقام وينادي بنداءات خمسة : الأول : ألا يا أهل العالم أنا الإمام القائم ، الثاني : ألا يا أهل العالم أنا الصمصام المنتقم ، الثالث : ألا يا أهل العالم إن جدّي الحسين قتلوه عطشان ، الرابع : ألا يا أهل العالم إنّ جدّي الحسين عليهالسلام طرحوه عريانا ، الخامس : ألا يا أهل العالم إنّ جدّي الحسين عليهالسلام سحقوه عدوانا.
وفيه عن أبي جعفر عليهالسلام : إذا قام القائم سار إلى الكوفة فهدم بها أربعة مساجد ولم يبق مسجد على وجه الأرض له شرف إلّا هدّمها وجعلها جماء ووسع الطريق الأعظم وكسر كلّ جناح خارج في الطريق وأبطل الكنف والميازيب ، ولا يترك بدعة إلّا أزالها ولا سنّة إلّا أقامها ويفتح قسطنطينة والصين وجبال الديلم فيمكث على ذلك سبع سنين كلّ سنة عشر سنين من سنيكم هذه ثمّ يفعل الله ما يشاء قال : قلت له : جعلت فداك فكيف يطول السنون؟
قال : يأمر الله تعالى الفلك باللبوث وقلّة الحركة فتطول الأيّام لذلك والسنون ، قلت: إنّهم يقولون إنّ الفلك إن تغيّر فسد. قال : ذلك قول الزنادقة فأمّا المسلمون فلا سبيل لهم إلى ذلك ، وقد شقّ الله تعالى القمر لنبيّه وردّ الشمس من قبله ليوشع بن نون وأخبر بطول يوم القيامة وأنّه كألف سنة ممّا تعدّون (٣).
وفيه عنه عليهالسلام : إذا قام قائم آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ضرب فساطيط ويعلّم الناس القرآن على ما أنزل الله فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم لأنّه يخالف فيه التأليف (٤).
وفي غيبة النعماني عن علي عليهالسلام يقول : كأنّي بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة يعلّمون الناس القرآن كما أنزل قيل : يا أمير المؤمنين أوليس هو كما أنزل؟
قال : لا محا عنه من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم وما ترك اسم أبي لهب إلّا إزراء
__________________
(١) سورة آل عمران : ٨٣.
(٢) سورة الأعراف : ١٢٨.
(٣) الإرشاد : ٢ / ٣٨٥.
(٤) الإرشاد : ٢ / ٣٨٦.