غير طريق العقل هو ما نجده في اشخاص يسمونهم بـ « الانبياء » ومبعوثي الاله ، وهو الذي يسميه الانبياء بـ « الوحي السماوي » ويقيمون على اثبات مدعاهم الادلة والحجج.
قال تعالى : ( كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه ) (١).
ويقول : ( انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده ) الى ان يقول ( رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) (٢).
الاية الاولى تصرح بأن لا يمكن حل الاختلافات الا من طريق الوحي والنبوة ، والاية الثانية تعتبر الوحي والنبوة الدليل الوحيد لاتمام الحجة على العباد. ولازم هاتين الايتين ان العقل لا يكفي لان يكون دليلاً للهداية واتمام الحجة. بمعنى ان الانبياء لو لم يبعثوا ولم يبلغوا الاحكام الالهية ، لم
ــــــــــــــــــ
(١) سورة البقرة : ٢١٣.
(٢) سورة النساء : ١٦٥.