وقال : ( ان الله يفصل بينهم يوم القيامة ان الله على كل شيء شهيد ) (١).
وقال : ( اولا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون ) (٢).
وقال : ( وكان الله على كل شيء رقيباً ) (٣).
ومن هنا يتبين ان الدين السماوي الذي يؤخذ من طريق الوحي هو اقدر من القوانين الوضعية في تحديد المتخلفين عن الاتباع ، لان آخر ما يتشبث به القانون الوضعي انه يجعل مراقبين على اعمال الناس الظاهرة ويضع للمجرم منهم مواد جزائية يعاقبون بها.
اما الدين فله : اولا مراقبون على الاعمال الظاهرة كما القانون الوضعي ، وثانيا فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تجعل كل واحد من الناس مكلفا بمراقبة اعمال البقية ، وثالثاً من العقائد الدينية ان الاعمال كلها تحفظ وتضبط ليوم يجمع الناس في مجمع عام ويحاسبون عليها الحساب الدقيق ، ورابعاً ـ وهو اهمها واعظمها ـ الاعتقاد بأن
ــــــــــــــــــ
(١) سورة الحج : ١٧.
(٢) سورة البقرة : ٧٧.
(٣) سورة الاحزاب : ٥٢.