الحضر ، وهكذا تنقسم الى ما نزل بالليل او النهار ، او ما نزل في الحرب او في السلم ، او ما نزل في الارض او في السماء ، او ما نزل بين الناس او في حال الانفراد. وسنبحث عن فائدة معرفة هذه الاقسام في فصل « اسباب النزول ».
٣ ـ نزلت بعض السور مكرراً كما يقال في سورة الفاتحة حيث نزلت في مكة والمدينة ، كما ان بعض الآيات نزلت مكرراً كآية ( فبأي آلاء ربكما تكذبان ) حيث تكررت في سورة الرحمن ثلاثون مرة ، وآية ( ان في ذلك لاية وما كان اكثرهم مؤمنين وان ربك لهو العزيز الرحيم ) حيث كررت في سورة الشعراء ثمان مرات. وقد تكررت بعض الآيات في اكثر من سورة واحدة كآية ( ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين ) حيث كررت في ست سور مختلفة.
وهكذا نجد جملة خاصة هي آية كاملة في مكان وجزء آية في مكان آخر ، نحو ( الله لا اله الا هو الحي القيوم ) فجعلت في اول سورة آل عمران آية كاملة ، وفي سورة البقرة جزء من آية الكرسي.
ولكن مع هذا كله اكثر السور والآيات نزلت مرة واحدة فقط.
وعلة هذا الاختلاف هي اختلاف ما يقتضيه البيان ، ففي موضع يقتضي تكرار الجملة للتنبيه مثلا ، وفي موضع لا يقتضي ذلك.