كله لا التأليف وترتيب السور والآيات في مصحف ، والا لم يبق مجال للتأليف والترتيب في زمن الخليفة الاول والثالث. وما نراه في بعض الاحاديث من ان النبي كان بنفسه يعين ويشخص موضع الآيات والسور ومكان وضعها ، فهذا شيء تكذبه عامة الاحاديث المروية عن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ).
وعلى ما يقوله بعض العلماء اشتهر جماعة من هذه الطبقة بتعليم قراءة القرآن ، وهم عثمان وعلي عليهالسلام واُبي بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود ، وابو موسى الاشعري (١).
الطبقة الثانية : تلامذة الطبقة الاولى ، وهم من التابعين والمعروفين منهم الذين كانت لهم حلقات تعليم القرآن في مكة والمدينة والكوفة والبصرة والشام ، وهي المدن التي ارسل اليها مصحف الامام كما ذكرنا سابقاً.
ففي مكة عبيد بن عمير وعطاء بن ابي رياح وطاوس ومجاهد وعكرمة وابن ابي مليكة وغيرهم.
وفي المدينة ابن المسيب وعروة وسالم وعمر بن عبد العزيز
ــــــــــــــــــ
(١) الطبقات المذكورة في هذا الفصل هي التي ذكرها السيوطي في كتابه الاتقان ، ويراجع في الكتب الرجالية لمعرفة تراجم هؤلاء تفصيلاً.