مثل بقية ما في الكون ، له هدف خاص يضمن سعادته وقد توفرت فيه الوسائل للوصول اليه.
وعليه فخلقة الإنسان ـ بل خلقة الكون الذي ليس الإنسان الا جزءاً منه ـ تسوقه الى السعادة الحقيقية ، وهي توحي اليه اهم واحسن واثبت القوانين التي تضمن سعادته.
يقول الله تعالى : ( ربنا الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) (١).
ويقول : ( الذي خلق فسوى * والذي قدر فهدى ) (٢).
ويقول : ( ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها * قد افلح من زكاها * وقد خاب من دساها ) (٣).
ويقول : ( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ) (٤).
ويقول : ( ان الدين عند الله الإسلام ) (٥).
ــــــــــــــــــ
(١) سورة طه : ٥٠.
(٢) سورة الاعلى : ٢ ـ ٣.
(٣) سورة الشمس : ٧ ـ ١٠.
(٤) سورة الروم : ٣٠.
(٥) سورة آل عمران : ١٩.