وتحدياً لهم بخلو القرآن من الاختلاف قال : ( افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند الله لوجدوا فيه اختلافا كثيراً ) (١).
القرآن الكريم الذي يثبت بهذه التحديات انه كلام الله تعالى ، يصرح في كثير من آياته بأن محمداً رسول مرسل ونبي من الله ، بهذا يكون القرآن سنداً للنبوة يدعمها في دعواها.
ومن هنا امر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في عض الآيات بأن يستند لاثبات نبوته بشهادة الله عز شأنه له بذلك ، ويعني بها تصريح القرآن بنبوته ، فيقول : ( قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ) (٢).
وفي موضع آخر يزيد على شهادة الله شهادة الملائكة له بذلك ، فيقول : ( لكن الله يشهد بما انزل اليك انزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيداً ) (٣).
ــــــــــــــــــ
(١) سورة النساء : ٨٢.
(٢) سورة الرعد : ٤٣.
(٣) سورة النساء : ١٦٦.