كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الاّ الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله ) (١).
فاننا نرى ان الله تعالى لم يوجه الخطاب في هذه الآيات الكريمة وما اشبهها بقوله « فان تاب مشركو العرب » او « يا اهل الكتاب من العرب » وامثال ذلك مما يختص بفئة معينة.
نعم في بدء الإسلام ـ حيث لم تنتشر بعد الدعوة الإسلامية ولم تخرج من اطار الجزيرة العربية ـ كانت الخطابات موجهة الى العرب ، اما من السنة السادسة للهجرة حيث انتشرت الدعوة وتجاوزت الجزيرة العربية فلم يبق مجال لتوجيه الخطاب الى أمة خاصة.
بالاضافة الى الآيات السابقة ، فهناك آيات اخرى تدل على عموم الدعوة ، كقوله تعالى : ( واوحي الي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ ) (٢).
وقوله : ( وما هو الا ذكر للعالمين ) (٣).
وقوله : ( ان هو الا ذكر للعالمين ) (٤).
ــــــــــــــــــ
(١) سورة آل عمران : ٦٤.
(٢) سورة الانعام : ١٩.
(٣) سورة القلم : ٥٢.
(٤) سورة ص : ٨٧.