عن تعبير الرؤيا بكلمة « التأويل » ، وظاهر ان تعبير الرؤيا ليس معنى خلاف الظاهر للرؤيا بل هو حقيقة خارجية ترى في النوم بشكل مخصوص ، كأن رأى يوسف تعظيم ابيه وامه واخوته بشكل سجدة الشمس والقمر والنجوم له ، ورأى ملك مصر سنوات القحط في صورة سبع بقرات عجاف يأكلن سبعاً سماناً ، ورأى صاحبا يوسف في السجن الصلب
ــــــــــــــــــ
أبيه وامه بعد سنين من الفراق « ورفع ابويه على العرش وخروا له سجداً وقال يا ابت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها رب حقا ».
ورؤيا ملك مصر مذكور في الآية ٤٣ ( وقال الملك اني ارى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر واخر يابسات ).
وتأويله مذكور في الآية ٤٧ ـ ٤٩ على لسان يوسف ( قال تزرعون سبع سنين دأباً فما حصدتم فذروه في سنبله إلاّ قليلا مما تأكلون * ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن الا قليلاً مما تحصنون * ثم تأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون ).
ورؤيا صاحبي يوسف في السجن مذكور في الآية ٣٦ ( ودخل معه السجن فتيان قال احدهما اني اراني اعصر خمراً وقال الاخر اني اراني احمل فوق رأسي خبزاً تأكل الطير منه ).
وتأويله مذكور في الآية ٤١ على لسان يوسف ( يا صاحبي السجن اما احدكما فيسقي ربه خمراً واما الاخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه قضى الامر الذي فيه تستفتيان ).