مقابل النص. ولكن لما ظهر التناقض والتضارب والدس والوضع فيها بدأت الطبقة السادسة تعمل رأيها فيها وتجتهد.
أما المنهج الذي اتخذته الشيعة في تفسير القرآن الكريم فيختلف مع منهج السنة ، ولذا يختلف تقسيم طبقاتهم مع الطبقات المذكورة.
تعتقد الشيعة ـ بنص من القرآن الكريم حجية اقوال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في التفسير ، وترى ان الصحابة والتابعين كبقية المسلمين لا حجية في اقوالهم الا ما ثبت انه حديث نبوي. وقد ثبت بطرق متواترة في حديث الثقلين ان اقوال العترة الطاهرة من اهل بيته عليهمالسلام هي تالية لاقوال الرسول ، فهي حجة ايضا. ومن هنا اخذت الشيعة في التفسير بما اثر عن النبي واهل بيته عليهمالسلام ، فكانت طبقات المفسرين منهم كما يلي :
( الطبقة الاولى ) : الذين رووا التفسير عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وائمة اهل البيت عليهمالسلام ، وادرجوا الاحاديث في مؤلفاتهم المتفرقة ، كزرارة ومحمد بن مسلم ومعروف وجرير واشباههم (١).
ــــــــــــــــــ
(١) زرارة بن اعين ومحمد بن مسلم من فقهاء الشيعة وخواص اصحاب الامامين الباقر والصادق عليهماالسلام.
معروف بن خربوذ وجرير من خواص اصحاب الامام الصادق عليه الصلاة والسلام.