الكريم عند حدوث الفتن وظهور المشاكل (١) ، فماذا نصنع بهذه الاحاديث؟
وقد ثبت ايضا عن طريق العامة في احاديث نبوية وعن طريق الخاصة في روايات متواترة عن النبي وائمة اهل البيت عليهمالسلام ضرورة عرض الاخبار على كتاب الله تعالى (٢) ، وبموجبها يجب عرضها على القرآن الكريم فما وافقه يؤخذ به وما خالفه يطرح.
من البديهي ان مضمون هذه الاحاديث يصح لو كانت الآيات تدل على مرادها ويكون لمدلولها ـ وهو التفسير ـ اعتبار ، فلو رجعنا لمعرفة محصل مدلول الآية ـ وهو التفسير ـ الى الحديث لم يبق موضع لعرض الحديث على القرآن.
ان هذه الاحاديث التي اشرنا اليها احسن شاهد على ان الآيات القرآنية كبقية ما يتكلم به المتكلمون لها مداليلها ، وهي في نفسها حجة مع غض النظر عن الاحاديث الواردة في التفسير.
قد تبين من البحوث السابقة ان واجب المفسر هو ملاحظة الاحاديث الواردة في التفسير عن النبي وائمة اهل البيت عليهمالسلام والغور فيها ليعرف طريقتهم ، ثم يفسر
ــــــــــــــــــ
(١) انظر اوائل تفسير العياشي والصافي والبرهان وبحار الانوار.
(٢) بحار الانوار ١ / ١٣٧ ، باب اختلاف الاخبار.